Interview with Khaled al Zaidi, Legal Counsel to Saif Gaddafi

خالد الزايدي: سيف الإسلام استفاد من قانون العفو.. ويتمتع بشعبية كبيرة

خالد الزايدي

– وزير العدل منير علي المكلف حديثاً لم يدخل الوزارة ولا يعلم عن ملفاتها شيء

– الجنائية الدولية أنشأت لأهداف مغرضة ولها معايير مزدوجة

– اختيار كريم خان وشيمالا كأعضاء لفريق الدفاع جاء لسمعتهم الطيبة

أعادت الجنائية الدولية الطلب مؤخراً بتسليم سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي، لمحاكمته على جرائم حرب في فترة حكم والده ومواجهته العنيفة لثورة فبراير ٢٠١١، المثير في الأمر هو إصرار الجنائية الدولية علي محاكمة سيف رغم أنه واجه نفس التهم أمام القضاء الليبي أمر أثار العديد من علامات الاستفهام، حيث أن ثورات الربيع العربي شهدت عنف في مواجهاتها من قبل الأنظمة التي كانت حاكمة ولم نر تدخلا من قبل الجنائية الدولية.

لاحظنا التدخل العسكري من الناتو في ليبيا دون سواها وتدمير بنيتها التحتية بل وضرب القذافي شخصيا بالطيران وتسليمه لجماعات ليبية متطرفة لتمثل به وتقتله وكذا الأمر بالنسبة لأبنائه ولمساعديه.. ما هي الدوافع وملابسات القرار الدولي وماذا عن خطة لجنة الدفاع عن سيف والتي تضم أسماء دولية لامعة؟ وماذا عن قانون العفو؟ ولماذا ينكره وزير العدل المكلف حديثاً؟ كل هذه التساؤلات طرحته “إضاءة” على المحامي الليبي خالد الزايدي محامي سيف الإسلام والمشرف على تشكيل فريق المحامين الدوليين، بعد عودته مباشرة من “لاهاي” مقر المحكمة الدولية.

– في البداية ماذا عن مذكرة العفو عن سيف الإسلام التي أصدرها وزير العدل السابق مبروك قريرة بعد إقرار البرلمان لقانون ن العفو العام؟

تم إصدار قانون العفو من خلال مجلس النواب الذي يعد الجهة الشرعية الوحيدة لإصدار القوانين خاصة العفو العام والذي صدر به قانون في مجلس النواب منذ عام ونصف من أجل تحقيق التهدئة الاجتماعية يهدف لحماية الوطن ولم الشمل من خلال إسدال ستار النسيان عن وقائع ارتكبت في ظروف سياسية واجتماعية استثنائية حتى يتهيأ للجميع المضي في مرحلة جديدة لا تشوبها ذكريات تلك الفترة حيث تبلور ذلك في مذكرة أحالها البرلمان للجنة القانونية بالمجلس بهدف وضعها محل الدراسة وصياغتها بشكل قانوني بعوضة علي مجلس النواب في صورته النهائية، واستغرق ما يقرب من ٩ أشهر في طور الإعداد والدراسة القانونية وبالفعل تم تقديم مشروع نهائي للتصويت عليه بتاريخ ٧ سبتمبر ٢٠١٥، وتمت الموافقة عليها بالأغلبية المطلقة باعتبار هذا القانون سيسهم في لم شمل المجتمع،… حيث .لقي القانون ترحيب من كافة الأطياف وبناء علي ذلك تم إحالته لوزارة العدل لتنفيذها باعتبارها الجهة المختصة وقد قامت وقتها وزارة العدل بتعميم القانون علي كافة الجهات المختصة لوضعها في موضع التنفيذ، وهذه الإجراءات موثقة بالسجلات الوارد والصادر بالوزارة.

– بما أن هذه المذكرة وفقاً للقانون مرت بكل هذه المراحل الموثقة لماذا ينكر وزير العدل المكلف حديثاً منير علي عصر ثبوتها في سجلات الوزارة ؟

الوزير المكلف حديثاً لم يباشر مهامه من مقر الوزارة وإنما من خلال إقامته بالقاهرة ولم يكلف نفسه عناء الاتصال للتأكد من صحة الإجراءات حيث أن المغفور له مبروك قريرة وزير العدل قد وافته المنية منذ أكثر من شهر وكان وقتها قد خاطب وزير كافة الجهات المعنية بالبدء فورا في تنفيذ قانون العفو العام وبعد صدور قانون العفو العام قمت بعمل إخطار قضائي موجهة إلى مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل بالزنتان بتاريخ ٩ديسمبر ٢٠١٥ لتنفيذ قانون العفو العام لشموله علي حالة سيف الإسلام القذافي وبدوره مدير مؤسسة الإصلاح قام بإحالة الملف لوزارة العدل بتاريخ ١٠يناير ٢٠١٦ وبعد ذلك تقدم المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة بتطبيق العفو العام علي حالة سيف الإسلام وبدوره أصدر السيد الوزير خطاباً موجه لمؤسسة الإصلاح ونيابة الزنتان بتطبيق قانون العفو العام والإفراج عن سيف الإسلام بتاريخ ١٠ ابريل ٢٠١٦ وبما أن قانون العفو العام ينتج آثاره فور صدوره وتتحقق به مراكز قانونية للمخاطبين به والإجراءات اللاحقة لصدور قانون العفو العام هي كاشفة وليست منشئة للحق

– هل استفاد سيف الإسلام من قانون العفو؟

نعم قد استفاد بقانون العفو لشموله ذلك وطبق في حقه

– ما هي طبيعة عمل مؤسسة التأهيل والإصلاح في الزنتان ولماذا تحفظت على سيف الإسلام؟

تحفظت عليه حيث تم إلقاء القبض عليه بتاريخ ١٩نوفمبر ٢٠١١ وتم توجيه الأمر بحبسه احتياطياً من قبل مكتب النائب العام بتاريخ ٢١ نوفمبر ٢٠١١ وتوالت التحقيقات في حقه من قبل النيابة العامة وظل محبوساً في مؤسسة التأهيل والإصلاح “سجن” علي ذمة هذه القضية حتى صدور حكم في الدعوة ٦٣٠ /٢٠١٢ المشهورة بقضية رموز النظام.

– هل تتفق مع الرأي الذي يقول إن قرار وزير العدل المكلف حديثاً منير عصر سياسي ؟

لا أعلم ولكنه يسال عن ذلك وأسباب تجاهله لحقائق معلومة للجميع .

– أين يوجد سيف الإسلام الآن بعد تنفيذ القانون ؟

في ليبيا ولكن لا يمكن أن نحدد مكانه في وسائل الإعلام خوفاً على سلامته ولكن قريبا سيعلن الكثير من الحقائق

– ما هي خطتكم كهيئة دفاع تضم أشخاص عالمية لمواجهة تهم الجنائية الدولية ومطالبتها بتسليم سيف؟

أنا كُلفت من سيف الإسلام شخصيا بتكوين فريق دفاع قانوني وقد كونت الفريق بعضوية كلاً من كريم خان بريطاني الجنسية وشيمالا ليخندرا من ماليزيا لخبرتهم وسمعتهم الطيبة في قضايا الجنائية الدولية.. أما سبب التركيز على سيف من الجنائية الدولية فهذا له أسباب عديدة أولاً سيف يتمتع بشعبية وحضور كبير في ليبيا وينظر إليه الليبيين على أنه المخلص والمنقذ ونحن ندافع عن وطن وليس عن شخص سيف الإسلام.

وفي السابق لم يتولي موكلي أي وظيفة حكومية أو عسكرية ولكنه كان المدير العام لمؤسسة القذافي لحقوق الإنسان و للجمعية إسهامات عديدة في المجالات الحقوقية والتنموية حيث ساهمت في الإفراج عن العديد من المعتقلين وتحقيق مصالحة حقيقية داخلية كما أغلقت ملف لوكيربي بالإضافة لتأسيس سيف الإسلام لصندوق الإنمائي الاجتماعي ساهم في تامين مشاريع لعدد ٢٥٠ ألف أسرة ليبية من ذوي الدخل المحدود، موكلي ساهم في تحقيق المقاصد الحقيقية للأمم المتحدة وهم تحقيق السلم والأمن الدوليين من خلال إدارته لهذه الجمعية وبالرغم من المذابحٌ والمجازر والقتل الجماعي والتهجير الذي تشهده ليبيا بعد ٢٠١١، إلا أن الجنائية الدولية تطالب فقط بسيف الإسلام مما يؤكد أن قرارها سياسي ولا علاقة له بالعدل وأن الجنائية الدولية تنتهج في سياسة العدالة الانتقائية .

– ذكرت أن سيف تمت محاكمته داخل ليبيا فهل من حق الجنائية الدولية أن تعيد محاكمته على نفس التهم ؟

لا يحق للجنائية الدولية محاكمة شخص قد سبق وأن حٌكم عليه من قضاء بلاده فالحالة الوحيدة التي يحق فيها للجنائية القيام بهذا الدور هو طلب من الدولة نفسها لأنها لا ترغب في إجراء المحاكمة علي أراضيها وهذا لم يحدث والقضاء الدولي لن يكون بديلا عن القضاء الوطني الأصيل، بالإضافة إلى أن نفس التهم التي وجهت لموكلي أمام الجنائية الدولية سبق التقدم بها أمام المحكمة في ليبيا وهذا ما تؤكده المادة ١٧ و٢٠ من نظام روما الأساسي والمواثيق والمبادئ الدولية.

– ما هي خطة هيئة الدفاع أمام الجنائية الدولية ؟

هدفنا التأكيد على وقف الملاحقات والمتابعات في حق سيف الإسلام

– كيف وضع موكلك سيف الإسلام الصحي؟

الوضع الصحي جيد إلا أنه يئن من وضع البلاد وما آلت إليه ليبيا من إرهاب واقتتال وسرقة ثروات ومقدرات الدولة وانهيار كيانها.

eda2a


Press Conference in The Hague with Saif Gaddafi’s Defense Team
سيف القذافي يطالب المحكمة الجنائية الدولية بإسقاط الملاحقات بحقه
وزارة العدل تصدر قرارا بالافراج عن سيف الاسلام القذافي
Zintan Prison Administration Response to the Ministry of Justice in the Case of Saif Gaddafi
مصدر يوضح لـ«بوابة الوسط» حقيقة وثيقة الإفراج عن سيف القذافي