بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية “حول اطلاق سراح أعضاء المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة وعدد من ابناء تاورغاء من معتقلات المليشيات الغير قانونية “

بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية
“حول اطلاق سراح أعضاء المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة وعدد من ابناء تاورغاء من معتقلات المليشيات الغير قانونية “
بسم الله ،،
تابعت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، باهتمام بالغ خبر اطلاق سراح بعض اعضاء المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة من معتقل المليشيات بمدينة الزاوية وكذلك اطلاق سراح عدد من أبناء تاورغاء من معتقل مليشيات مصراته , وبهذه المناسبة نؤكد على التي:

اولا : نحمد الله على سلامتهم , ونواسيهم عن المعاناة التى لاقوها في اقبية المعتقلات التي تديرها مليشيات حاقدة , في غياب القانون وسط الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان .

ثانيا : هؤلاء بعض من عقلاء قبائل ورفلة وفقهائها ووجهائها ,تم خطفهم من موطنهم فى بني وليد في اعقاب اجتياح المدينة من قبل العصابات التكفيرية العنصرية , يقودها اعضاء من ما يسمى المؤتمر الوطني , بعد ان شرعن لهم اجتياح المدينة الامنة , بالقرار رقم 7 الذي صدر تحت تهديد السلاح , والتى وصفها رئيس ما يسمى بالمؤتمر أنذاك بانها حملة الخير .

ثالثا : الاخوة المفرج عنهم من أبناء تاورغاء لا ذنب لهم الا انهم لم يساهموا في تدمير وطنهم والمشاركة في النيل من كرامته ، قبض عليهم بطرق تعسفية وظالمة من بيوتهم بعد ان هجروا عوائلهم وحرقو ودمرو بيوتهم .

رابعاً : قضى هؤلاء قرابة العامان فى معتقلات المليشيات المسلحة دون اي ذنب اقترفوه, وكل ذنبهم انهم قالو لا لهيمنة التكفيريين على البلاد, وقالو نعم للحوار الوطني ,وعيبهم ان اصطف خلفهم اهلهم في بني وليد وتاورغاء وبجانبهم وجهاء واعيان القبائل الشريفة . قضوا هذه الشهور الطويلة فى اقبية الاعتقال دون ان تتجرأ اى جهة قانونية الاقتراب من موقع اعتقالهم او التفوه بضمان حقوقهم المنتهكة .

خامساً : اتضح ان كل المعتقلات يسيطر عليها التكفيريون وحفنة من الحاقدين , فعندما تدخل الاخوان التكفيريون فى الواقعة تم الافراج عن المعتقلين , ونحن ندرك العقلية الانتهازية لهؤلاء وندرك اساليب الخديعة والتربية الباطنية لهم , ومع هذا ندعوهم لاطلاق سراح كافة المعتقلين فى اقبية الظلم والتعديب من شيوخ الدين والوجهاء و العلماء والحقوقين والاعلاميين والمناضلين من الرجال والنساء.

سادساً : يجب ان يقدم الذين قاموا باختطافهم واعتقالهم الى قضاء عادل ومستقل وكفء ونزيه , بما فيهم من شارك بالتحريض او الافتاء او الشرعنة اوالتستر .

سابعا : يجب مقاضاة كل من ساهم فى هذه الجرائم سوى بقيادة المليشيات لفرض اصدار القرار المشرعن للاجتياح او ساهم بشخصه فى اجتياح كل المدن والقرى الليبية .

ثامنا: يجب توظيف الدروس المستفادة من احداث بني وليد و تاورغاء , فى سبيل عمل وطني ينقذ ليبيا من النظام المليشياوي الذي اختطفها , واهم هذه الدروس انه لا مكان للاغراض الشخصية والنفعية فى العمل الوطني , وان ليبيا تستعصى عن ان يحكمها فرد او تنظيم او قبيلة او جهة, وان الخطر محدق بكل الشرفاء ان لم ينسقو جهودهم ويرصوا صفوفهم لمواجهة اعداء الوطن من تكفيريين وغيرهم من الغرباء عن الوطن .

تاسعاً: المطالبة بالافراج الفورى غير المشروط على بقية الاسرى والمعتقلين وايقاف مهزلة المحاكم الصورية .

اخيرا : ليبيا الان في مفترق طرق , فهي – ان تاخر استرجاعها لاهلها – اما انها ستحكم مباشرة من التكفيريين , او يعاد استعمارها بقوة اجنبية , او ان الحروب الاهلية ستزداد اشتعالا, وفي كل هذه الاحتمالات الثلاثة سيقع ضحايا , وتهدر امكانيات وتفقد فرص للنهوض , فتصبح عملية شفائها تستغرق وقتا اطول وجهدا اضخم .

والله الموفق
الحركة الوطنية الشعبية الليبية
4 صفر
الموافق 7 الكانون 1381 و ر (2013م)