Bani Walid Receives its Martyrs from Misrata Prisons

اين ذهب تقرير وزيرة الصحة بخصوص حرب بني وليد؟

وزيرة الصحة د.فاطمة الحمروش

الأخ العزيز والسيد الفاضل حسن الأمين.

تتبعت خلال الأيام الماضية خبر تسليم جثث لأبنائنا من بني وليد الى أهاليهم، ثم تعليقكم بعنوان “وجهة نظر” في موقع ليبيا المستقبل.
أود ان أضيف صوتي الى صوتك وصوت جميع من ينادون بالعدل وإعلاء كلمة القانون، أطالب بفتح باب التحقيق في هذه القضية وتعزيز ذلك بإرفاق مراسلة من طرفنا الى رئيس المؤتمر الوطني العام وأعضائه في نهاية أكتوبر الماضي، وذلك مباشرة بعد انتهاء العملية العسكرية في بني وليد، وللعلم فقد ذهبت بنفسي في اليوم التالي عقب إرسالها (26 أكتوبر 2012) لكي أتأكد شخصيا من وصولها الى رئيس المؤتمر لأهميتها والخطورة الموقف، لأفاجأ بعدم درايته بها، إلا أنه وبمجرد أن أعلمته بفحوى المراسلة وضرورة الاهتمام بها كأمر عاجل، طلب من مدير مكتبه أن يطلعه عليها، وقمت حينها بإرسالها من جديد بالإيميل حتى تصله، وقد أكّد مدير مكتب السيد رئيس المؤتمر بأنه سيوليها اهتماما عاجلا وخاصاً.
أستغرب جدا أنكم لم تكن لديكم دراية بهذا الخطاب والذي يصب في صميم عملكم بالمؤتمر.
أود أن أشير إلى نقاط هامة في هذا الخطاب، وهي:
1- أننا كوزارة للصحة لم نتمكن من الحصول على إحصائيات دقيقة بأعداد الجرحى أو الموتى وذلك لتحفظ الطرفين عن الإفصاح عن الأعداد.
2- انقطع التواصل بيننا كوزارة ومستشفى بن وليد منذ يوم ١٨ أكتوبر الى يوم ٢٤، وهي الفترة التي اشتد فيها القصف وزاد فيها عدد الإصابات.
3- تجدون مبيّنا بالخطاب المرسل الى المؤتمر حينها جزعنا وقلقنا على مصير الجرحى والمتوفين من بني وليد، حيث أن الجرحى والمتوفين من مصراتة قد تولت العناية بهم رئاسة الأركان مباشرة وبدون الرجوع الى وزارة الصحة أو حتى المرور بالمستشفيات الليبية في عدد كبير من الحالات، بينما لم نتمكن من معرفة مصير الجرحى والمتوفين من بني وليد لاختفائهم جميعا من المستشفى حين تمكنا من دخوله بعد انتهاء العملية العسكرية.
4- نظرا لعدم ثقة الطرفين بحيادية وزارة صحة في التعامل مع المصابين، فقد استعنّا بالصليب الأحمر لدخول منطقة النزاع (وهذا إجراء قمنا به في السابق ايضا، خلال المرحلة الانتقالية، في جميع المناطق التي بها طرفين مختلفين مثل الكفرة وبن وليد في بداية عام 2012)، وبعد التأكد من خلو المستشفى حتى من الجرحى والمتوفين الذين شهدنا على وجودهم به منذ أسبوع فقط قبل اختفائهم، فقد قام الأحمر بالبحث في البيوت (بيت بيت) عن أي جرحى أو متوفين، ولكن لم يجدوا بها أي مصاب أو جثمان لمتوفي.
كذلك فإن العدد المذكور في تقريرنا يختلف عن العدد الذي تم تسليمه في الآونة الأخيرة،
ونود التنبيه هنا الى ان العدد المذكور في المذكرة كان قبل ان تشتد الاشتباكات وقبل ان يتحفظ الطرفين عن الإدلاء بالمعلومات الى وزارة الصحة. ولكن يظل السؤال عن الجرحى قائما: ماذا حدث لهم؟
وأؤكد هنا أننا كوزارة للصحة، اننا لم نتولى نقل جرحي بني وليد لعلاجهم خارجها وذلك لعدم تمكننا من الوصول إليهم سوى قبل تاريخ ١٨ أكتوبر، وحين عرضنا النقل على بعض الحالات التي بحاجة الى مركز اكثر تقنية، رفضوا ذلك لخوفهم من أن يتم الاعتداء عليهم خلال النقل أو في المستشفى الذي يتم نقلهم إليه، ولم تكن لدى الوزارة أي إمكانية لإعطاء الضمانات بتوفير الامن لهم، كذلك لم تصلنا أي تقارير او طلبات بعلاجهم سواء بالداخل أو بالخارج، أما بالنسبة للجرحى والمتوفين من مصراتة فقد تولت رئاسة الأركان العناية بهم.
وبناءً على ما تقدم، فإني أرى ضرورة فتح باب التحقيق في جميع ما تم ذكره أعلاه وفي المذكرة المرفقة، بالإضافة إلى التحقيق في سبب عدم عرض المذكرة على المؤتمر رغم أهميتها وعُجالتها. والله المستعان
د فاطمة الحمروش

Dr Fatima Hamroush,
FRCS(Ed) Ophth, DO, MBBS









Source

 

Bani Walid received 26 men who were murdered Misrata prisons.

Also See:
Bani Walid